jeudi 6 août 2009

فتاة ترمي ملابسها الداخلية على فارس كرم


بقلم سمير الوافي - لقطة مقززة و فاضحة .. تم تصويرها في حفل سابق في مسرح قرطاج .. و تسريبها عبر موقع الفايس بوك .. حيث انتشرت و تبادلها ألاف الناس.. وهي من حفل لفارس كرم .. وتظهر فيها فتاة ترمي على فارس كرم قطعة فاضحة .. من ملابسها الداخلية .. من وسط حالة هستيريا تملكت المعجبات .. قريبا من ركح المسرح... حيث يقف فارس الأحلام..
اللقطة واضحة ... والملابس الداخلية البيضاء الطائرة نحو المطرب ... ركزت عليها الكاميرا .. حتى تأكدنا أنها فعلا (...) والغريب أن الفنان حاول أن يتلقفها بيده.. حين وصلته على الهواء .. لكنه أخفق فابتسم وواصل الغناء ..
وتواصلت هستيريا البنات .. يشوهن معاني واهداف حرية المرأة التونسية.. المتحضرة.. المتقدمة.. الأصيلة...

***

اللقطة تتجول حاليا في أرجاء الفايس بوك الفسيحة.. الواسعة.. لتتجاوز كل الحدود.. وتنتشر وتتوسع فكرة شنيعة عن التونسية.. قد لا تمثلها تلك الفتاة المائعة المنحرفة... لكنها تسيء لها.. وتشوه مكاسبها وسمعتها..

لقد حدث ذلك سابقا في الثمانينات .. في حفل لوليد توفيق في قرطاج.. قبل عصر الفايس بوك..وأثارت وقتها ضجة صاخبة .. وردود فعل ساخطة وناقمة..
وهاهي تتكرر في نفس المكان .. مسرح قرطاج.. وليس هناك عار أكبر .. وأقذر من فتاة ترمي ملابسها الداخلية.. على رجل غريب.. أمام ألاف الأعين.. وأمام الكاميرا.. بلا حياء ولا شرف ولا أخلاق...وتظل تلك القطعة الحميمة من ملابسها .. منشورة على الركح.. ثم منتشرة على الأنترنات.. معبرة عن انحطاط وميوعة وانحراف ..كوصمة عار ..تنال من سمعة المرأة التونسية .. وتسيء الى معاني حرية المرأة التونسية.. وتشوه مجتمعنا المستقر.. وتمس من صورة وكرامة الفتاة التونسية.. المتفتحة دون ميوعة.. والعصرية دون انحطاط.. والحرة دون تسيب...
ومن يقلل من تأثير تلك اللقطة .. أذكره بما ألحقته فنانات الكليبات .. من أضرار بسمعة وصورة المرأة اللبنانية .. وما يمكن أن تفعله لقطات مثيرة.. في كليب أو فيلم..بكرامة شعب كامل.. لذلك فأنا أرى أن تلك الفتاة المائعة المنحرفة.. تستحق عقابا حازما.. لأنها ليست حرة في أن تفعل بصورة التونسية ما تشاء.. فحرية المرأة ليست في التحرر من الملابس الداخلية .. أمام أعين العالم.. ولا حسيب ولا رقيب ولا عائلة.. ولا حول ولا قوة الا بالله...
.. نحن مع التفتح والانفتاح..لكن اللعب بشرفنا لا.. لا نسمح به.. ولا نتسامح معه..
سمير الوافي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire